لأنه أخبر أن جُرْمَهم- وإنْ كان عظيماً- فإنه في عِلْم اللَّهِ عنهم غير مُؤَثِّر، ولولا أن الله- سبحانه- ينتقم لأوليائه ما لا ينتقم لنفسه فلعلَّه لم يذكُرْ هذه المبالغة في أمرهم؛ فإنَّ الذي يقوله الأجانبُ والكفارُ في وصف الحق- سبحانه- بما يستحيل وجوده وكونه يوفي ويُرْبي على كل سوء- ثم لا يقطع عنهم أرزاقهم، ولا يمنع عنهم أرفاقهم، ولكن ما تتعلَّق به حقوقُ أوليائه- لا سيما حق الرسول صلى الله عليه وسلم- فذاك عظيمٌ عند الله.